أما سبب تكرار: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} ففيه وجوه من التوجيه:
الأول: أن التكرار في اللفظ دون المعنى؛ لأن الأولى تشير إلى الزمن المضارع (الحالي) أي أنكم الآن لا تعبدون ما أعبد، والثانية تشير إلى الزمن المستقبل أي ولا أنتم متغيرون وعابدون ما أعبد في المستقبل، ويكون معنى الجملتين لا أعبد ما تعبدون في الحال والمستقبل.
الثاني: أن التكرار أتى للتوكيد على مفارقتهم لعبادة الله وإن ادعوا أنهم يؤمنون بالله؛ لأنهم كانوا يزعمون أنهم يعبدون الله ، فأكد لهم بالتكرار أنهم لا يعبدون الله حقا، كما نفعل نحن في كلامنا لإزالة اللبس عند المخاطب.
الثالث: أن الآية الأولى: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} جاءت ردًّا في المطلق، وأن الثانية جاءت ردًّا على طلبهم، حين قالوا: نعبد إلهك عامًا وتعبد إلهنا عامًا ، فقال لهم: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} بطلبكم هذا؛ لأن مقتضى العبادة يتطلب هدم الشركة.
الرابع: أن الأولى تشير إلى الاختلاف في المعبود والثانية إلى الاختلاف في العبادة؛ أي: لا أعبد الذي تعبدون، ولا أعبد عبادتكم؛ لأن عبادتي خالصة من الشرك. فتكون المخالفة في المعبود وفي طريقة العبادة ، وبذا تحصل العزلة التامة بين نوره وجاهليتهم.
المفتي: د خالد نصر
الأول: أن التكرار في اللفظ دون المعنى؛ لأن الأولى تشير إلى الزمن المضارع (الحالي) أي أنكم الآن لا تعبدون ما أعبد، والثانية تشير إلى الزمن المستقبل أي ولا أنتم متغيرون وعابدون ما أعبد في المستقبل، ويكون معنى الجملتين لا أعبد ما تعبدون في الحال والمستقبل.
الثاني: أن التكرار أتى للتوكيد على مفارقتهم لعبادة الله وإن ادعوا أنهم يؤمنون بالله؛ لأنهم كانوا يزعمون أنهم يعبدون الله ، فأكد لهم بالتكرار أنهم لا يعبدون الله حقا، كما نفعل نحن في كلامنا لإزالة اللبس عند المخاطب.
الثالث: أن الآية الأولى: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} جاءت ردًّا في المطلق، وأن الثانية جاءت ردًّا على طلبهم، حين قالوا: نعبد إلهك عامًا وتعبد إلهنا عامًا ، فقال لهم: {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} بطلبكم هذا؛ لأن مقتضى العبادة يتطلب هدم الشركة.
الرابع: أن الأولى تشير إلى الاختلاف في المعبود والثانية إلى الاختلاف في العبادة؛ أي: لا أعبد الذي تعبدون، ولا أعبد عبادتكم؛ لأن عبادتي خالصة من الشرك. فتكون المخالفة في المعبود وفي طريقة العبادة ، وبذا تحصل العزلة التامة بين نوره وجاهليتهم.
المفتي: د خالد نصر