أما قوله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) فمعناه أن كل شيء مصيره إلى الهلاك والزوال إلا ذاته العلية، وعبر عن الذات بالوجه لأن المخاطب بهذا النص هم البشر، وأعظم ما عند البشر هو الوجه؛ فإن حسن الوجه حسن صاحبه في أعين الناس، وإن ساء ساء في أعينهم، ولأنه موضع المواجهة والمكاشفة.
وأهل التفسير على تأويل كلمة الوجه إذا نسبت لله في القرآن على وجوه منها:
الوجه يعني العظمة ويبقى عظمته ومجده.
ومنها الوجه بمعنى الملك والسلطان والقدرة؛ قاله إمام الهدى -رضي الله عنه-.
وقال مكي: بل المعنى: ويبقى ربك. وقال الطوسي: ويبقى ربك الظاهر كما أن الإنسان ظاهر بوجهه الذي هو جهة التعظيم، ونحن نقول: هذا وجه التدبير. ونعني هذا التدبير، و: هذا عين الرأي. ونقصد به هذا هو الرأي، ولا يقول عاقل أن للتدبير وجها أو للرأي عينا.
وهذا التأويل ما عليه السمعاني والبغوي والزمخشري وابن عطية والطبرسي والنيسابوري وابن الجوزي والفخر الرازي والقرطبي والقرافي والنسفي والخازن وأبو حيّان وابن عادل والبقاعي والسيوطي والمحلي وأبو السعود والميرغني والألوسي وصديق حسن خان ومحمد بن يوسف بن أطفيش من الإباضية والأعقم من الزيدية. وعليه القاسمي والمراغي والطاهر بن عاشور من المحدثين، وابن عثيمين من الوهابية وغيرهم.
ولَم يخالف في ذلك إلا الوهابية وأهل الظاهر ممن ينتسب زورًا لأهل الحديث، وقد تكفل سيدنا الفخر الرازي بالرد على هؤلاء ردًّا يقطع قول كل خطيب فليراجع في التفسير.
وعليه فمعنى الآيات التي تكلمت عن الوجه لجلال الله فمعناها: ذاته وعظمته وقدرته وملكه وسلطانه.
المفتي: د خالد نصر
وأهل التفسير على تأويل كلمة الوجه إذا نسبت لله في القرآن على وجوه منها:
الوجه يعني العظمة ويبقى عظمته ومجده.
ومنها الوجه بمعنى الملك والسلطان والقدرة؛ قاله إمام الهدى -رضي الله عنه-.
وقال مكي: بل المعنى: ويبقى ربك. وقال الطوسي: ويبقى ربك الظاهر كما أن الإنسان ظاهر بوجهه الذي هو جهة التعظيم، ونحن نقول: هذا وجه التدبير. ونعني هذا التدبير، و: هذا عين الرأي. ونقصد به هذا هو الرأي، ولا يقول عاقل أن للتدبير وجها أو للرأي عينا.
وهذا التأويل ما عليه السمعاني والبغوي والزمخشري وابن عطية والطبرسي والنيسابوري وابن الجوزي والفخر الرازي والقرطبي والقرافي والنسفي والخازن وأبو حيّان وابن عادل والبقاعي والسيوطي والمحلي وأبو السعود والميرغني والألوسي وصديق حسن خان ومحمد بن يوسف بن أطفيش من الإباضية والأعقم من الزيدية. وعليه القاسمي والمراغي والطاهر بن عاشور من المحدثين، وابن عثيمين من الوهابية وغيرهم.
ولَم يخالف في ذلك إلا الوهابية وأهل الظاهر ممن ينتسب زورًا لأهل الحديث، وقد تكفل سيدنا الفخر الرازي بالرد على هؤلاء ردًّا يقطع قول كل خطيب فليراجع في التفسير.
وعليه فمعنى الآيات التي تكلمت عن الوجه لجلال الله فمعناها: ذاته وعظمته وقدرته وملكه وسلطانه.
المفتي: د خالد نصر