(ف240) هل تجوز الدعاية التجارية عبر دور العبادة مسيحية كانت أم إسلامية؟ بمعنى توزيع المناشير التجارية كالتخفيضات وغيرها، أو دعم مالي لحدث ديني للاستفادة والربح التجاري.


الدعاية التجارية في أصلها مباحة، فهي وسيلة من وسائل الترويج، وقد قال تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) [سورة البقرة:275] والدعاية من وسائله.
والدعاية في أماكن العبادة لها أحوال:
1- أن تكون داخل المسجد (المصلى) وهذه ممنوعة في الأصل.
لقوله صلى الله عليه وسلم، (إذا رَأَيْتُم مَن يَبِيع أو يَبْتَاعُ في المسجد، فقولوا: لا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ).
2- أن تكون في ما يتبع المسجد من لواحق، كمنطقة المدخل أو الصالات الاجتماعية (السوشيال هول) أو الترفيهية، فهذه لا حرج فيها في الأصل.
3- أن تكون في دور عبادة أخرى غير المسجد كالكنيسة والبيعة والمعبد، وهذه أيضًا لا حرج فيها لأن الأصل هو البيع فيجوز فيها، فوسيلة البيع وهي الدعاية جائزة، حتى وإن ذهب جزء من دخل الدعاية للمكان، إذ لا فرق بين الكنيسة وغيرها من حيث المكانية.
المفتي: د خالد نصر.