(ف105) ما حُكم إحراق بعض المصاحف والكتب القديمة مثلما حصل في مسجد كوينسي منذ بضعة أسابيع خلال حفل الشواء الذي نُظِّمَ هُناك؟ الأطفال الذين رأوا مَصاحف تُحرَقُ في باحة المركز الإسلامي لا يزالون ينتظرون جوابًا لتساؤلهم المشروع. يا حبذا لو يكون الجواب بالإنجليزية لتعم الفائدة.

الحكم في حرق المصاحف القديمة والكتب الإسلامية التي فيها قرآن كريم أو أحاديث أو فيها ذكر الله ، أنه يجوز التخلص منها بالحرق ، وما فيه معناه ( shredding) بحيث لا يبقى أثره، ودليل ذلك فعل عثمان رضي الله عنه في مصاحف الصحابة وأوراقهم بعد أن جمع المصحف في نسخ.
قال ابن حجر في الفتح: (عن مصعب بن سعد قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك. أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد).
وهو فعل يشبه الإجماع لأنه لم ينكر إلا ابن مسعود، وليس بسبب التحريق بل لسبب آخر.
فما وقع في الحادثة المشار إليها جائز رعاية لحرمة القرآن والكتب.
المفتي: د خالد نصر