الأصل في صلاة الجماعة أن تكون في مسجد، وذلك لحديث التحريق المشهور عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ». [رواه البخاري وغيره].
فصلاة الجماعة قائمة على الاجتماع، والاجتماع يقتضي التواجد في الحيّز الواحد فلا يقال لمن في مكة والآخر في المدينة مجتمعان إلا على سبيل المجاز، والمجاز غير مقصود هنا.
والاجتماع بالإمام يقع بأمرين: بالاتصال به مباشرة في الحيّز، أو بالاتصال بمن اتصل به مباشرة في الحيّز، وهذا ما نسميه اتصال الصفوف.
وعليه: فلا تجوز الصورة المذكورة في السؤال، كما أنها أيضا تؤدي إلى مفسدة انفراط صلوات الجماعة في المطلق إذ سيتعلق بها صلاة الجمعة والجماعة والجنازة والعيد وكل ما يحتاج إلى اجتماع الناس.
والله أعلم.
المفتي: د خالد نصر
فصلاة الجماعة قائمة على الاجتماع، والاجتماع يقتضي التواجد في الحيّز الواحد فلا يقال لمن في مكة والآخر في المدينة مجتمعان إلا على سبيل المجاز، والمجاز غير مقصود هنا.
والاجتماع بالإمام يقع بأمرين: بالاتصال به مباشرة في الحيّز، أو بالاتصال بمن اتصل به مباشرة في الحيّز، وهذا ما نسميه اتصال الصفوف.
وعليه: فلا تجوز الصورة المذكورة في السؤال، كما أنها أيضا تؤدي إلى مفسدة انفراط صلوات الجماعة في المطلق إذ سيتعلق بها صلاة الجمعة والجماعة والجنازة والعيد وكل ما يحتاج إلى اجتماع الناس.
والله أعلم.
المفتي: د خالد نصر