(ف152) إذا خرج من بيته إلى المطار وأتى عليه المغرب وهو في المطار، هل يقصر ويجمع الصلاة؟

هذا له أحوال:
– إن كان المطار في داخل حدود البلد ولا يبعد عنها بأكثر من مسافة القصر وهي 83 كيلو مترا فله الجمع دون القصر عند من يقول بالقصر للسفر وهم الجمهور خلافًا للأحناف.
– وإن كان المطار يبعد عن حدود المدينة لأكثر من مسافة القصر المذكورة فله الجمع والقصر على مذهب الجمهور خلافًا للأحناف.
– أما عن صلاة السنة في حال السفر :فالأمر على حسب طول السفر؛ فإن كان السفر لأكثر من مدة القصر وهي خمسة عشر يوما -على مذهبنا- فله أن يصلي السنن الراتبة وغيرها، وإن كان لأقل من مدة القصر وهو يقصر الصلاة فقد تعددت آراء المذهب في السنة التي يصليها.
وتفصيلها كالآتي:
أولًا: قسم متفق عليه أن يُصَلَّى في السفر والحضر، وهما سنة الفجر، وصلاة الوتر.
ودليله ما روي عن جمع من الصحابة منهم عائشة وابن عمر أن النبي ما كان يدع ركعتي الفجر لا في سفر ولا حضر ولا صحة ولا مرض.
ثانيا: النوافل المطلقة كقيام الليل:
وهذه أيضا اتفق أهل العلم على جواز الإتيان بها في السفر.
ثالثًا: النوافل الراتبة كسنة الظهر والمغرب والعشاء:
وهذه اختلف فيها أهل المذهب عندنا ومعهم أهل المذاهب:
وملخص الآراء:
– القول الأول: أن الإتيان بها في السفر جائز، وهو مذهب الجمهور من أهل العلم، وعليه أكثر الصحابة والأئمة، وهو مذهب المالكية والشافعية، وهو قول في مذهب الحنفية والحنابلة، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة من فعل ذلك.
-القول الثاني: أن ذلك مشروع في حالة النزول دون حالة السير وهو قول لبعض الحنفية.
– القول الثالث: أن ذلك مشروع حال الأمن دون حال الخوف، وهو رأي للسادة الأحناف أيضًا.
– القول الرابع: أن المسافر مخير بين صلاة السنن الرواتب وبين تركها وهو مذهب الحنابلة.
– أن السنن الرواتب لا تصلى في السفر حال القصر :
وهو مذهب ابن عمر وبعض السلف وهو ما ذهب إليه بعض الحنفية وبعض الحنابلة كابن تيمية.
والله أعلم.
المفتي: د خالد نصر