(ف159) شخص يقوم بتوزيع المشتريات لشركة أمازون بسيارته، ويسأل عن إمكانية الصلاة داخل السيارة جالسًا في حالة دخول وقت الصلاة.

القيام للصلاة للقادر على القيام ركن من أركان الصلاة عند الفقهاء الأربعة، ولا يجوز تركه إلا لعلة معتبرة، مثل المرض المانع من القيام، أو خوف انفجار جرح، أو عدم الأمان إذا وقف كأن يكون يصلي على سطح متأرجح كالسفينة أو الطائرة أو ظهر خيل أو جمل .
وكون المصلي سائقًا لأي نوع من السيارات لا يكفي لترك القيام للصلاة بذاته، لكن لا بد أن يجتمع مع الوظيفة سبب لترك القيام، فإذا كان هذا السائق يستطيع أن يتوقف في أي مكان ويصلي بأمان فلا يجوز له ترك القيام، وإن كان لا يأمن على نفسه أن يصلي في مكان مفتوح أو لكونه في الطريق معظم الوقت، فيجوز له ترك القيام وترك الركوع والسجود والتحول إلى الإشارة بجزء من الحركة، على ألا يتخذ ذلك عادة وأصلا، إذ حال الرخص أنها لا تتحول لأصل.
المفتي: د خالد نصر