الأصل في الأشياء ومنها أمور الهيئات كاللباس والزينة الإباحة، ولا يحرم الشيء إلا بدليل يعتمد على مصدر من مصادر التشريع.
ولا يوجد دليل على منع الأمر المذكور في ذاته، إلا ما يثيره البعض من أنه تغيير لخلق الله، وليس في الأمر تغيير للخلق، بل التغيير المقصود في الآية ليس هو مجرد الزيادة أو النقصان، فهذا جائز في نظائر بلا نكير كإطالة الشعر وتقصيره، ولبس الحذاء الطويل لقصير القامة مثلا ليبدو على غير ما هو عليه، وخرم الأذن لوضع القرط، وغير ذلك مما أبيح للزينة. وإنما معنى تغيير خلق الله التشويه، بدليل ما في الآية: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ ‌فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾ [النساء: 119].
ولكن ليعلم مع أصل الإباحة الآتي:
١- أن من سنن الفطرة تقليم الأظافر للرجل والمرأة، وقد ذهب جمهور العلماء إلى كراهة تطويل الأظافر، وأنه خلاف السنة التي حثَّت على النظافة وقصّ الأظافر، وتشتدّ الكراهة إذا كان ذلك فوق الأربعين يومًا، وقال الشوكاني وغيره: بل يحرم حينها.
٢- أن تفعل المرأة ذلك من باب الغش والتدليس، فهنا يحرم لذلك.
٣- أن تصل المرأة أظافرها بصورة يتبشع معها منظر الأظافر أو تشبه الحيوانات صاحبة الأظافر الطويلة كما نراه وتفعله بعض النساء، فتخرج به عن العرف البشري، فهذا يحرم للتشويه والتبشع.
وأنا أنصح الأخوات بعدم فعل هذا وإن جاز لأصل الإباحة إلا أنه قد يؤدي إلى أمور أخرى مضرة.
المفتي: د خالد نصر