أولا: يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ما استطاع وبالوسيلة المتاحة والتي يقدر عليها.
ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقاطعة منتجات أعداء الإسلام والمسلمين المحاربين، وكذلك من يدعمهم، يفعل المسلم ذلك احتسابًا وبابًا من أبواب الجهاد في سبيل الله.
وأدلة ذلك متعددة منها المنقول ومنها المعقول ومن ذلك:
١- قوله صلى الله عليه وسلم: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» [رواه أبو داود والنسائي].
٢- فعل ثمامة بن أثال حين قطع الميرة عن مشركي مكة وقال: “وَاللَّهِ لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم” [متفق عليه].
٣- مقاطعة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أهل الإسلام ومنع التعامل معهم فيما دون المحاربة والكفر، كما حصل مع النفر الثلاثة، فمقاطعة أعداء الإسلام أولى وأوجب.
وهو ما يوهن صفهم ويضعف اقتصادهم، ويثير عليهم عامتهم وخاصتهم، ما يؤذن بفساد أمرهم، ويشغلهم بأنفسهم عن عداوة المسلمين.
٤- قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ». [أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، والحاكم وقال: صحيح الإسناد].
ولا يخفى أن الشراء من أعداء الإسلام يقوي اقتصادهم ويسمح لهم بتصنيع وشراء السلاح الذي يقتلون به أهل الإسلام.
٥- التعامل مع الكفار المحاربين من الركون إليهم، وهذا فيه براءة من رحمة الله، قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].
٦- قد عاقب الله قومًا لم يفعلوا الظلم ولكنهم شاركوا الظالمين أسباب الحياة، ومنه حديث الطبراني عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها، قال إن فيها عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين، قال اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط». والحديث حسن وله شواهد.
وعلى ذلك فالمقاطعة واجبة على كل من استطاع؛ فلنقاطع الشركات والمنتجات لمن يعلن دعمه للصهاينة، ولنعلن ذلك في كل المحافل حتى يعلم هؤلاء أنهم سيدفعون ثمن دعمهم.
ثانيا: بالنسبة للمحلات التي تبيع منتجات صهيونية من أبناء المسلمين فأغلب الظن أنهم لا يعرفون المصدر، فعلينا واجب البيان والنصح، وأن يرسل إليهم نسخة موثقة من منتجات الصهاينة التي يجب مقاطعتها.
ثالثًا: بالنسبة للشركات المحلية في أمريكا التي يعمل فيها بعض المسلمين، وهي مما يدعم الكيان الصهيوني، فهذه إن استطاع المسلم أن يتركها لعمل آخر يكفي نفسه وولده ولا يؤثر على ضرورياته وحاجته، فالواجب أن يتركها، أما إن كان ذلك صعبًا، وسيسبب حرجًا كبيرًا في حياته، فله أن يستمر في عمله وينوي به استقطاع مرتبه منهم لنفسه ولله ورسوله، فيأخذ منهم ما يعينه ويعين المسلمين فيقلب مالهم عليهم.
وقد ورد أن النبي اشترى من كفار مكة وكانوا محاربين لما احتاج شاة.
المفتي: د خالد نصر
ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقاطعة منتجات أعداء الإسلام والمسلمين المحاربين، وكذلك من يدعمهم، يفعل المسلم ذلك احتسابًا وبابًا من أبواب الجهاد في سبيل الله.
وأدلة ذلك متعددة منها المنقول ومنها المعقول ومن ذلك:
١- قوله صلى الله عليه وسلم: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ» [رواه أبو داود والنسائي].
٢- فعل ثمامة بن أثال حين قطع الميرة عن مشركي مكة وقال: “وَاللَّهِ لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم” [متفق عليه].
٣- مقاطعة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أهل الإسلام ومنع التعامل معهم فيما دون المحاربة والكفر، كما حصل مع النفر الثلاثة، فمقاطعة أعداء الإسلام أولى وأوجب.
وهو ما يوهن صفهم ويضعف اقتصادهم، ويثير عليهم عامتهم وخاصتهم، ما يؤذن بفساد أمرهم، ويشغلهم بأنفسهم عن عداوة المسلمين.
٤- قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ». [أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، والحاكم وقال: صحيح الإسناد].
ولا يخفى أن الشراء من أعداء الإسلام يقوي اقتصادهم ويسمح لهم بتصنيع وشراء السلاح الذي يقتلون به أهل الإسلام.
٥- التعامل مع الكفار المحاربين من الركون إليهم، وهذا فيه براءة من رحمة الله، قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].
٦- قد عاقب الله قومًا لم يفعلوا الظلم ولكنهم شاركوا الظالمين أسباب الحياة، ومنه حديث الطبراني عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها، قال إن فيها عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين، قال اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط». والحديث حسن وله شواهد.
وعلى ذلك فالمقاطعة واجبة على كل من استطاع؛ فلنقاطع الشركات والمنتجات لمن يعلن دعمه للصهاينة، ولنعلن ذلك في كل المحافل حتى يعلم هؤلاء أنهم سيدفعون ثمن دعمهم.
ثانيا: بالنسبة للمحلات التي تبيع منتجات صهيونية من أبناء المسلمين فأغلب الظن أنهم لا يعرفون المصدر، فعلينا واجب البيان والنصح، وأن يرسل إليهم نسخة موثقة من منتجات الصهاينة التي يجب مقاطعتها.
ثالثًا: بالنسبة للشركات المحلية في أمريكا التي يعمل فيها بعض المسلمين، وهي مما يدعم الكيان الصهيوني، فهذه إن استطاع المسلم أن يتركها لعمل آخر يكفي نفسه وولده ولا يؤثر على ضرورياته وحاجته، فالواجب أن يتركها، أما إن كان ذلك صعبًا، وسيسبب حرجًا كبيرًا في حياته، فله أن يستمر في عمله وينوي به استقطاع مرتبه منهم لنفسه ولله ورسوله، فيأخذ منهم ما يعينه ويعين المسلمين فيقلب مالهم عليهم.
وقد ورد أن النبي اشترى من كفار مكة وكانوا محاربين لما احتاج شاة.
المفتي: د خالد نصر