أولا: الشهيد في الاصطلاح هو من مات في المعركة ضد أعداء الإسلام وكانت نيته لله ولإعلاء كلمة الله.
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر أنواعًا من الشهداء قتلوا أيضا وإن لم يكن في ساحة القتال، ومنه ما رواه الترمذي بسنده عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ». وفي رواية المسند: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، وهؤلاء لهم درجة الشهيد.
والفرق بين هؤلاء المذكورين وبين الشهيد بمعناه الاصطلاحي، ليس في أحكام الآخرة، وإنما في أحكام الدنيا، ومنها تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، فشهيد المعركة لا يغسل ويكفن في ثيابه التي قتل بها، ولا يصلى عليه، وشهيد الواجبات المذكورة في الأحاديث المشار إليها، يغسل ويكفن ويصلى عليه.
ثانيًا: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كذلك من له أجر الشهيد دون مرتبته في روايات أخرى لمن مات ميتة خاصة كالمحروق والغريق وصاحب الهدم.
وذلك كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ». قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ». قال ابن مِقْسَمٍ: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: «وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ». [رواه مسلم وغيره].
وفي رواية البخاري: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
ولفظ ابن ماجه: «الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهَادَةٌ، يَعْنِي الْحَامِلَ، وَالْغَرِقُ، وَالْحَرِقُ، وَالْمَجْنُوبُ» يَعْنِى ذَاتَ الْجَنْبِ شَهَادَةٌ.
وهؤلاء كما قلنا لهم أجر الشهداء دون مرتبتهم وأحكامهم في الدنيا.
ثالثًا: من خرج في مظاهرة لنصرة أهلنا في فلسطين، وقتل أو مات فله أجر الشهداء في الآخرة، ومن قتل للباس إسلامي أو شعار للمجاهدين، كالكوفية الفلسطينية، فله أجر الشهيد في الآخرة، وإن لم تقع عليه أحكامه في الدنيا، فمثل هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه، ولا بأس أن نسميه شهيدًا من باب الاحتساب.
أما أجره في الآخرة إن نوى بعمله نصرة الحق فله أجر الشهداء.
المفتي: د خالد نصر
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر أنواعًا من الشهداء قتلوا أيضا وإن لم يكن في ساحة القتال، ومنه ما رواه الترمذي بسنده عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ». وفي رواية المسند: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، وهؤلاء لهم درجة الشهيد.
والفرق بين هؤلاء المذكورين وبين الشهيد بمعناه الاصطلاحي، ليس في أحكام الآخرة، وإنما في أحكام الدنيا، ومنها تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، فشهيد المعركة لا يغسل ويكفن في ثيابه التي قتل بها، ولا يصلى عليه، وشهيد الواجبات المذكورة في الأحاديث المشار إليها، يغسل ويكفن ويصلى عليه.
ثانيًا: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كذلك من له أجر الشهيد دون مرتبته في روايات أخرى لمن مات ميتة خاصة كالمحروق والغريق وصاحب الهدم.
وذلك كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ». قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ». قال ابن مِقْسَمٍ: أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال: «وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ». [رواه مسلم وغيره].
وفي رواية البخاري: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
ولفظ ابن ماجه: «الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهَادَةٌ، يَعْنِي الْحَامِلَ، وَالْغَرِقُ، وَالْحَرِقُ، وَالْمَجْنُوبُ» يَعْنِى ذَاتَ الْجَنْبِ شَهَادَةٌ.
وهؤلاء كما قلنا لهم أجر الشهداء دون مرتبتهم وأحكامهم في الدنيا.
ثالثًا: من خرج في مظاهرة لنصرة أهلنا في فلسطين، وقتل أو مات فله أجر الشهداء في الآخرة، ومن قتل للباس إسلامي أو شعار للمجاهدين، كالكوفية الفلسطينية، فله أجر الشهيد في الآخرة، وإن لم تقع عليه أحكامه في الدنيا، فمثل هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه، ولا بأس أن نسميه شهيدًا من باب الاحتساب.
أما أجره في الآخرة إن نوى بعمله نصرة الحق فله أجر الشهداء.
المفتي: د خالد نصر