(ف283) ما حكم الدعاء بعد الرفع من الركوع وقول الإمام: سمع الله لمن حمده؟ وهل يرفع المصلي يديه على هيئة الدعاء في هذا الموضع، أم على هيئة التكبير، أم على الهيئتين واحدة تلو الأخرى تكبيرًا ثم دعاءً؟

أولا: بالنسبة للدعاء مع الذكر بعد الرفع من الركوع، نقول: قد ورت عدة أحاديث بعضها اقتصر على الذكر (ربنا لك الحمد حمدا كثيرا …) كما في حديث علي عند مسلم وعبد الله بن عمر عند البخاري وأبي سعيد عند مسلم.
وورد كذلك عند مسلم من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم زاد على الذكر دعاء قال فيه: «اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ».
ثانيا: لا يرفع المصلي اليدين للدعاء بعد الرفع من الركوع، وإنما رفع اليدين للدعاء أثناء الصلاة لا يكون إلا لدعاء القنوت كما هو مذهب السادة الأحناف والشافعية والحنابلة.
وعلى ذلك فيرسل المصلي يديه بعد الرفع من الركوع أثناء الذكر والدعاء معًا.
المفتي: د خالد نصر