أولا: كلمة كولاجين، ترجع إلى أصل يوناني وتتكون من مقطعين (كولا) وتعني الصمغ، و(جين) وتعني المكون. ويقصد بها هنا المكون البروتيني.
والكولاجين على حسب التعريف العلمي هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة (النسيج في جسم الإنسان هو مرحلة ما بين الخلية المفردة والعضو الكامل، والنسيج يتكون من خلايا متماثلة متحدة تشكل نوع النسيج، وفي جسم الإنسان أربعة أنواع من الأنسجة؛ الأنسجة الضامة والعضلية والعصبية والطلائية)، ويكون في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة، ويشكل نسبة كبيرة تصل إلى 25% من مجمل البروتينات في الثدييات وبعض الأحياء الأخرى.
وأنسجة الكولاجين قد تكون صلبة (عظام) أو لينة (أوتار) أو متدرجة من صلبة إلى لينة (غضاريف). كما يوجد الكولاجين بكثرة في القرنية والأوعية الدموية والأمعاء والأقراص الفقرية وعاج الأسنان.
والكولاجين يستعمل في كثير من العلاجات ومنها الجراحة التجميلية والكسور والأمراض الجلدية كما أنه يساعد في التئام الجروح وتجديد الأنسجة وعلاج المفاصل.
ثانيا: بالنسبة للكولاجين المستخرج من الأسماك فالأصل فيه الحل على الجملة لكون السمك حلالًا ولا يحتاج إلى ذكاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «الطهور ماؤه، الحل ميتته» ويبقى الخلاف في الأسماك المختلف في حلها كسمك القرش.
وبالنسبة للكولاجين المستخرج من الحيوان الحلال كالأبقار والأغنام المذكاة، فهذا على أصل الحل سواء تمت معالجته بالاستحالة أو لم تتم.
وبالنسبة للكولاجين المستخرج من الحيوان المحرم أصلا كالخنزير، أو المحرم بالحال كالميتة، فهذا فيه تفصيل:
فإن استعمل الكولاجين كما هو دون معالجة (هذا من ناحية الفرضية) فهنا لا يجوز إلا في حالات الضرورة، كباقي العلاجات المحرمة والتي لا تجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة العامة التي تلحق بالضرورة.
وأما إن تمت معالجته حتى استحال، فهذا النوع يجوز استعماله على مقتضى مذهب الأحناف والمالكية، وهو رأي عند الحنابلة؛ لأنه بالاستحالة قد تحول لمادة أخرى، كما يتحول الخنزير المحروق إلى رماد في الأرض، ويتحول الخمر إلى خل.
ولا يؤثر إن كان التحول طبيعيًّا أو باستعمال معالجة؛ لأن خصائص المادة المحرمة قد زالت بعملية الاستحالة.
وعلى ذلك فكل ما يباع من مادة الكولاجين المعطاة في هيئة الدواء من حبوب وكبسولات وشراب قد مرت بمرحلة المعالجة والاستحالة، ولا يمكن ردها لحالتها الأولى، حتى لو أتت من حيوان محرم كالخنزير أو الميتة، وهي بذا حلال بصورتها الجديدة.
المفتي: د خالد نصر
والكولاجين على حسب التعريف العلمي هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة (النسيج في جسم الإنسان هو مرحلة ما بين الخلية المفردة والعضو الكامل، والنسيج يتكون من خلايا متماثلة متحدة تشكل نوع النسيج، وفي جسم الإنسان أربعة أنواع من الأنسجة؛ الأنسجة الضامة والعضلية والعصبية والطلائية)، ويكون في العضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام والأنسجة، ويشكل نسبة كبيرة تصل إلى 25% من مجمل البروتينات في الثدييات وبعض الأحياء الأخرى.
وأنسجة الكولاجين قد تكون صلبة (عظام) أو لينة (أوتار) أو متدرجة من صلبة إلى لينة (غضاريف). كما يوجد الكولاجين بكثرة في القرنية والأوعية الدموية والأمعاء والأقراص الفقرية وعاج الأسنان.
والكولاجين يستعمل في كثير من العلاجات ومنها الجراحة التجميلية والكسور والأمراض الجلدية كما أنه يساعد في التئام الجروح وتجديد الأنسجة وعلاج المفاصل.
ثانيا: بالنسبة للكولاجين المستخرج من الأسماك فالأصل فيه الحل على الجملة لكون السمك حلالًا ولا يحتاج إلى ذكاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «الطهور ماؤه، الحل ميتته» ويبقى الخلاف في الأسماك المختلف في حلها كسمك القرش.
وبالنسبة للكولاجين المستخرج من الحيوان الحلال كالأبقار والأغنام المذكاة، فهذا على أصل الحل سواء تمت معالجته بالاستحالة أو لم تتم.
وبالنسبة للكولاجين المستخرج من الحيوان المحرم أصلا كالخنزير، أو المحرم بالحال كالميتة، فهذا فيه تفصيل:
فإن استعمل الكولاجين كما هو دون معالجة (هذا من ناحية الفرضية) فهنا لا يجوز إلا في حالات الضرورة، كباقي العلاجات المحرمة والتي لا تجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة العامة التي تلحق بالضرورة.
وأما إن تمت معالجته حتى استحال، فهذا النوع يجوز استعماله على مقتضى مذهب الأحناف والمالكية، وهو رأي عند الحنابلة؛ لأنه بالاستحالة قد تحول لمادة أخرى، كما يتحول الخنزير المحروق إلى رماد في الأرض، ويتحول الخمر إلى خل.
ولا يؤثر إن كان التحول طبيعيًّا أو باستعمال معالجة؛ لأن خصائص المادة المحرمة قد زالت بعملية الاستحالة.
وعلى ذلك فكل ما يباع من مادة الكولاجين المعطاة في هيئة الدواء من حبوب وكبسولات وشراب قد مرت بمرحلة المعالجة والاستحالة، ولا يمكن ردها لحالتها الأولى، حتى لو أتت من حيوان محرم كالخنزير أو الميتة، وهي بذا حلال بصورتها الجديدة.
المفتي: د خالد نصر