(ف356) ما حكم طواف تحية المسجد الحرام إذا كان المسجد مزدحمًا جدًّا ويوجد صعوبة شديدة؟ هل يفضل ترك الزحام أم يستحب الطواف حتى لو كان في ذلك مشقة؟

تحية المسجد الحرام لأهل مكة والمقيمين فيها، ومنهم من أدى عمرته وبقي وقتًا في مكة، أو من ينتظر الحج، كل هؤلاء تحية المسجد لهم هي صلاة ركعتين، وليس عليهم الطواف بالبيت كلما دخلوا المسجد.
أولًا: لأن هذا لم يرد، وثانيًا لأنه فوق الطاقة.
ولا بد أن نفرق هنا بين تحية المسجد الحرام، وطواف القدوم؛ فتحية المسجد كما قدَّمنا، وطواف القدوم له تفصيل آخر مفاده:
أولا: طواف القدوم هو في حق من دخل مكة يريد الحج أو العمرة، وقال بعضهم: حتى من قدم مكة للتجارة أول مقدمه.
ثانيا: اختلف الفقهاء في حكم طواف القدوم:
– فذهب الجمهور من الأحناف والشافعية والحنابلة إلى أنه سنة.
– وذهب المالكية إلى أنه واجب إذا اتسع له الوقت.
ثالثا: يسقط طواف القدوم في أحوال منها:
– الحيض، فلا تطالب به الحائض.
– من قصد عرفة رأسًا ولم يمر بالحرم.
– المعتمر سواء كان عمرة منفصلة أم عمرة التمتع؛ لأن طوافه للعمرة يقع مقام طواف القدوم.
– أهل مكة ومن في حكمهم كما بينا.
المفتي: د خالد نصر