(ف54) ما مدة السفر التي تجعل قصر الصلاة أولى من إتمامها؟

اختلف السادة العلماء في تحديد مدة القصر وذلك لاختلاف تفسيرهم لفعله صلى الله عليه وسلم؛ حيث لا نص بمدة معينة فالآية الكريمة ذكرت القصر مجردا عن المدة: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}[النساء: 101]. والذي اعتمد عليه الأئمة في توجيه المدة هو فعل النبي وسفراته؛ فذهب الأحناف إلى أن المدة هي خمسة عشر يومًا؛ فمن زاد عليها لا يقصر في سفرته هذه. وذهب الجمهور إلى أنها أربعة أيام، ولكنهم اختلفوا في يومي الدخول والخروج؛ فذهب الشافعية والمالكية إلى أنها أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، وذهب الحنابلة إلى أنها عشرون فريضة ولا دخل للدخول والخروج بها.
المفتي: د خالد نصر