الأصل في صلاة الجمعة للمأموم هو السكون والإنصات وعدم العبث، والإنصات يقتضي عدم الكلام، وعدم العبث يقتضي قصر الفعل والحركة على الحاجة كتوسيع المكان، أو الانتقال لصف آخر.
وقد ورد في ذلك أحاديث منها:
– «من تَوضَّأ فأحسنَ الوضوءَ ثمَّ أتى الجمعةَ فاستمعَ وأنصتَ غُفِرَ لَه ما بينَ الجمعةِ إلى الجمعةِ وزيادةَ ثلاثةِ أيَّامٍ ومن مسَّ الحصى فقد لغا». رواه أبو هريرة وهو عند مسلم والترمذي وغيرهما.
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين مرفوعًا: «إذا قلت لصاحبك: أنصِتْ، يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لَغَوْتَ».
– وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تكلَّم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا، والذي يقول له: أنصِتْ، ليست له جمعة». [رواه أحمد].
ومع أن النفي للجمعة هنا نفي كمال لا نفي صحة بدليل أنه لم يطالبه بالإعادة، إلا أن النكير قائم.
ولا يستثنى من ذلك إلا ما قامت به الضرورة، كتنبيه المنبه لخطر معين، أو حاجة ملحة تخص صلاة الجمعة، أو طارئ لا يدفع.
أما بالنسبة لمن يسلم ممن يظن أنه يجهل الحكم فهذا يختلف التعامل معه باختلاف حاله، فإن كان بينك وبينه مودة كافية فلك أن تمتنع وتشير إليه بالإنصات دون أن تتكلم، وإن كان ممن سيحملها في قلبه أو سيشعر بالحرج، فلك أن تسلم دون كلام على أن تنبهه لذلك بالإشارة إلى الخطبة والخطيب، فتكون حركتك تعليما، لا ردًّا.
وأخيرًا يجب أن نفهم أن الحديث جاء في سياق الحث على الإنصات ولم يأت في سياق تحريم الكلام ابتداء، وهناك فرق بين الاعتبارين.
المفتي: د خالد نصر
وقد ورد في ذلك أحاديث منها:
– «من تَوضَّأ فأحسنَ الوضوءَ ثمَّ أتى الجمعةَ فاستمعَ وأنصتَ غُفِرَ لَه ما بينَ الجمعةِ إلى الجمعةِ وزيادةَ ثلاثةِ أيَّامٍ ومن مسَّ الحصى فقد لغا». رواه أبو هريرة وهو عند مسلم والترمذي وغيرهما.
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين مرفوعًا: «إذا قلت لصاحبك: أنصِتْ، يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لَغَوْتَ».
– وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تكلَّم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا، والذي يقول له: أنصِتْ، ليست له جمعة». [رواه أحمد].
ومع أن النفي للجمعة هنا نفي كمال لا نفي صحة بدليل أنه لم يطالبه بالإعادة، إلا أن النكير قائم.
ولا يستثنى من ذلك إلا ما قامت به الضرورة، كتنبيه المنبه لخطر معين، أو حاجة ملحة تخص صلاة الجمعة، أو طارئ لا يدفع.
أما بالنسبة لمن يسلم ممن يظن أنه يجهل الحكم فهذا يختلف التعامل معه باختلاف حاله، فإن كان بينك وبينه مودة كافية فلك أن تمتنع وتشير إليه بالإنصات دون أن تتكلم، وإن كان ممن سيحملها في قلبه أو سيشعر بالحرج، فلك أن تسلم دون كلام على أن تنبهه لذلك بالإشارة إلى الخطبة والخطيب، فتكون حركتك تعليما، لا ردًّا.
وأخيرًا يجب أن نفهم أن الحديث جاء في سياق الحث على الإنصات ولم يأت في سياق تحريم الكلام ابتداء، وهناك فرق بين الاعتبارين.
المفتي: د خالد نصر