شوربة الدجاج إما أن تكون مستخلصة من حيوان، وإما أن تكون مصنعة من مواد أخرى تعطي نكهة الدجاج.
فإن كانت الثانية فهي حلال الاستعمال على أصل حل المادة المصنعة منها، وإن كانت الأولى بأن تكون مستخرجة من الحيوان، فهي فرع لأمرين:
الأول: حل هذا الحيوان وحرمته.
الثاني: استحالة المادة المستخرجة وعدمه.
فإن كان الحيوان حلالا وذلك لكونه مما يجوز أكله وذبح على مقتضى الشرع فهذا يجوز استعمال ما استخرج منه.
وإن كان الحيوان محرما كأن يكون لحمه محرمًا أصلا كالخنزير والسباع أو ليس محرما ولكنه لم يذكَّ ذكاة الشرع فإننا ننظر فيما استخرج منه، فإن كان على حاله منع، وإن كان قد استحال وتغير فقد طهر بالاستحالة على رأي جمهور العلماء كما ذكرنا في فتاوى سابقة.
والدجاج بصفة عامة مما يحل أكله ويجوز أكله بعد الذكاة، فإن كان المنتج من بلد إسلامي فالأصل استصحاب أصل الحل دون سؤال، وإن كان المنتج من بلد يغلب على ساكنها اليهودية أو النصرانية فيجوز كذلك استصحابا لرخصة جواز مطعمهم، والحكم بالغلبة.
وإن كان من غير ذلك من البلاد كالصين والهند من غير أهل الديانات السماوية الثلاثة، فالحكم فيها على ما ذكرت من حصول الاستحالة أو عدم حصولها. والله أعلم.
المفتي: د خالد نصر
فإن كانت الثانية فهي حلال الاستعمال على أصل حل المادة المصنعة منها، وإن كانت الأولى بأن تكون مستخرجة من الحيوان، فهي فرع لأمرين:
الأول: حل هذا الحيوان وحرمته.
الثاني: استحالة المادة المستخرجة وعدمه.
فإن كان الحيوان حلالا وذلك لكونه مما يجوز أكله وذبح على مقتضى الشرع فهذا يجوز استعمال ما استخرج منه.
وإن كان الحيوان محرما كأن يكون لحمه محرمًا أصلا كالخنزير والسباع أو ليس محرما ولكنه لم يذكَّ ذكاة الشرع فإننا ننظر فيما استخرج منه، فإن كان على حاله منع، وإن كان قد استحال وتغير فقد طهر بالاستحالة على رأي جمهور العلماء كما ذكرنا في فتاوى سابقة.
والدجاج بصفة عامة مما يحل أكله ويجوز أكله بعد الذكاة، فإن كان المنتج من بلد إسلامي فالأصل استصحاب أصل الحل دون سؤال، وإن كان المنتج من بلد يغلب على ساكنها اليهودية أو النصرانية فيجوز كذلك استصحابا لرخصة جواز مطعمهم، والحكم بالغلبة.
وإن كان من غير ذلك من البلاد كالصين والهند من غير أهل الديانات السماوية الثلاثة، فالحكم فيها على ما ذكرت من حصول الاستحالة أو عدم حصولها. والله أعلم.
المفتي: د خالد نصر
