أولا: تعريف بالديانة الإسماعيلية:
الإسماعيلية هي طائفة من طوائف الشيعة التي جعلت العصمة لأئمة معينين يبدءون بعلي بن أبي طالب ويستمرون في نسله.
وقد بقي الشيعة يحملون راية واحدة حتى وفاة إمامهم السادس جعفر الصادق عام 765م / ١٤٨ هـ، حينها انقسم الشيعة إلى قسمين؛ فرأى بعضهم أن الإمامة يجب أن تكون لابنه الأكبر الذي أوصى له واسمه إسماعيل المبارك، بينما رأى آخرون أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم وذلك لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس بذلك.
لكن الفريق الأول احتج بأن الإمام الصادق أقام جنازة وهمية لابنه إسماعيل لحمايته من العباسيين وأن إسماعيل الملقب بالمبارك لم يكن قد مات وقتها، وإنما كان قد احتجب وأقام الدعوة في السر.
ومن هنا نشأ تياران في صفوف الشيعة، سمي الأول بالاثني عشرية وهم أتباع موسى الكاظم، بينما شكل الإسماعيليون أو “المباركيون” التيار الثاني، وهم من اعتقدوا بإمامة إسماعيل المبارك.
وبعد وفاة الإمام السادس عند الإسماعيلية، بايع الإسماعيليون محمد بن إسماعيل الذي لُقب بـ”المكتوم” ليكون إمامهم، كذلك أطلق عليه لقب “المستور” وذلك حماية له من العباسيين الذين قد يطلبونه.
لكن بعد اختفاء محمد بن إسماعيل انقسم الإسماعيلية مجددًا فيما بينهم إلى ثلاث مجموعات:
– أغلب الإسماعيلية اعتقدوا أن الإمام محمد بن إسماعيل قد “غاب” “الغيبة الكبرى”، وهي العقيدة التي أدت إلى ظهور القرامطة في وقت لاحق.
– المجموعة الثانية من الإسماعيليين سلموا بحقيقة موت الإمام ونقلوا الإمامة إلى نسله، وهؤلاء مَثَّلَهم الفاطميون.
– والمجموعة الثالثة اعتقدت أن الإمام محمد بن إسماعيل هو “الإمام الغائب”، أي “المهدي”، الذي سيظهر يومًا ما ليقيم الدعوة من جديد، وهؤلاء هم السبعية الذين يعتقدون أن محمد بن إسماعيل هو الإمام السابع والأخير.
وخلال التاريخ تفرعت فروع أخرى عن المجموعات الثلاثة مثل النزارية والمستعلية والحافظية والقرامطة والدروز والبهرة وغيرهم.
ثانيا: الذي عليه معتقد أهل السنة في الإسماعيلية أنها فرقة باطنية، خرجت عن الإسلام:
جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: (فهذه الطائفة خارجة بالفعل عن دائرة الإسلام الرحبة، وعن دائرة المذاهب الإسلامية المعتبرة، وقد تحقق لدى علماء الأمة الإسلامية بطلان ما تدعو إليه هذه الطائفة، وأنها تستدرج أتباعها إلى الإباحية، والانسلاخ من الدين بالكلية في نهاية الأمر، وإلى جحد الألوهية والنبوة والشرائع السماوية، ويمهدون لذلك بادعاء أن للنصوص الشرعية ظاهرًا وباطنًا، وأن الباطن هو المقصود دون الظاهر، وأن علم باطنها مقصور على إمام معصوم يحتكر التفسير الحقيقي لنصوص الشريعة، ويتواصل مع أتباعه من خلال نوابه وهم رؤساء هذه الطائفة المنحرفة والداعين إليها).
وقال عنهم الآمدي: (وأصل دعوة هؤلاء مبني على إبطال الشرائع، ودحض النواميس الدينية؛ وذلك لأن ابتداء دعوتهم أن نفرًا من المجوس يقال لهم “غيارية” اجتمعوا فتذاكروا ما كان أسلافهم عليه من الملك الذي غلب عليه المسلمون، فقالوا: لا سبيل لنا إلى دفعهم بالسيف؛ لكثرتهم وقوة شوكتهم، لكنَّا نحتال بتأويل شرائعهم، على وجوه تعود إلى قواعد الأسلاف من المجوس، ونستدرج به الضعفاء منهم، فإن ذلك مما يوجب الاختلاف بينهم، واضطراب كلمتهم)
وقال ابن تيمية: (قد عرف كل أحد أن الإسماعيلية والنصيرية هم من الطوائف الذين يظهرون التشيع، وإن كانوا في الباطن كفارا منسلخين عن كل ملة).
وقد أفتى بكفر هذه الطائفة جل علماء أهل السنة، بل وعلماء الإثني عشرية أيضا يفتون بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام، وهم في ذلك في حكم المجوس والصابئة وغيرهم.
وعلى ذلك لا يجوز لمسلم أن يتزوج من امرأة إسماعيلية لأنها ليست مسلمة وليست بأهل كتاب، والعقد على مثل هذه يكون عقدا باطلًا وليس فقط فاسدًا.
المفتي: د خالد نصر
الإسماعيلية هي طائفة من طوائف الشيعة التي جعلت العصمة لأئمة معينين يبدءون بعلي بن أبي طالب ويستمرون في نسله.
وقد بقي الشيعة يحملون راية واحدة حتى وفاة إمامهم السادس جعفر الصادق عام 765م / ١٤٨ هـ، حينها انقسم الشيعة إلى قسمين؛ فرأى بعضهم أن الإمامة يجب أن تكون لابنه الأكبر الذي أوصى له واسمه إسماعيل المبارك، بينما رأى آخرون أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم وذلك لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس بذلك.
لكن الفريق الأول احتج بأن الإمام الصادق أقام جنازة وهمية لابنه إسماعيل لحمايته من العباسيين وأن إسماعيل الملقب بالمبارك لم يكن قد مات وقتها، وإنما كان قد احتجب وأقام الدعوة في السر.
ومن هنا نشأ تياران في صفوف الشيعة، سمي الأول بالاثني عشرية وهم أتباع موسى الكاظم، بينما شكل الإسماعيليون أو “المباركيون” التيار الثاني، وهم من اعتقدوا بإمامة إسماعيل المبارك.
وبعد وفاة الإمام السادس عند الإسماعيلية، بايع الإسماعيليون محمد بن إسماعيل الذي لُقب بـ”المكتوم” ليكون إمامهم، كذلك أطلق عليه لقب “المستور” وذلك حماية له من العباسيين الذين قد يطلبونه.
لكن بعد اختفاء محمد بن إسماعيل انقسم الإسماعيلية مجددًا فيما بينهم إلى ثلاث مجموعات:
– أغلب الإسماعيلية اعتقدوا أن الإمام محمد بن إسماعيل قد “غاب” “الغيبة الكبرى”، وهي العقيدة التي أدت إلى ظهور القرامطة في وقت لاحق.
– المجموعة الثانية من الإسماعيليين سلموا بحقيقة موت الإمام ونقلوا الإمامة إلى نسله، وهؤلاء مَثَّلَهم الفاطميون.
– والمجموعة الثالثة اعتقدت أن الإمام محمد بن إسماعيل هو “الإمام الغائب”، أي “المهدي”، الذي سيظهر يومًا ما ليقيم الدعوة من جديد، وهؤلاء هم السبعية الذين يعتقدون أن محمد بن إسماعيل هو الإمام السابع والأخير.
وخلال التاريخ تفرعت فروع أخرى عن المجموعات الثلاثة مثل النزارية والمستعلية والحافظية والقرامطة والدروز والبهرة وغيرهم.
ثانيا: الذي عليه معتقد أهل السنة في الإسماعيلية أنها فرقة باطنية، خرجت عن الإسلام:
جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: (فهذه الطائفة خارجة بالفعل عن دائرة الإسلام الرحبة، وعن دائرة المذاهب الإسلامية المعتبرة، وقد تحقق لدى علماء الأمة الإسلامية بطلان ما تدعو إليه هذه الطائفة، وأنها تستدرج أتباعها إلى الإباحية، والانسلاخ من الدين بالكلية في نهاية الأمر، وإلى جحد الألوهية والنبوة والشرائع السماوية، ويمهدون لذلك بادعاء أن للنصوص الشرعية ظاهرًا وباطنًا، وأن الباطن هو المقصود دون الظاهر، وأن علم باطنها مقصور على إمام معصوم يحتكر التفسير الحقيقي لنصوص الشريعة، ويتواصل مع أتباعه من خلال نوابه وهم رؤساء هذه الطائفة المنحرفة والداعين إليها).
وقال عنهم الآمدي: (وأصل دعوة هؤلاء مبني على إبطال الشرائع، ودحض النواميس الدينية؛ وذلك لأن ابتداء دعوتهم أن نفرًا من المجوس يقال لهم “غيارية” اجتمعوا فتذاكروا ما كان أسلافهم عليه من الملك الذي غلب عليه المسلمون، فقالوا: لا سبيل لنا إلى دفعهم بالسيف؛ لكثرتهم وقوة شوكتهم، لكنَّا نحتال بتأويل شرائعهم، على وجوه تعود إلى قواعد الأسلاف من المجوس، ونستدرج به الضعفاء منهم، فإن ذلك مما يوجب الاختلاف بينهم، واضطراب كلمتهم)
وقال ابن تيمية: (قد عرف كل أحد أن الإسماعيلية والنصيرية هم من الطوائف الذين يظهرون التشيع، وإن كانوا في الباطن كفارا منسلخين عن كل ملة).
وقد أفتى بكفر هذه الطائفة جل علماء أهل السنة، بل وعلماء الإثني عشرية أيضا يفتون بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام، وهم في ذلك في حكم المجوس والصابئة وغيرهم.
وعلى ذلك لا يجوز لمسلم أن يتزوج من امرأة إسماعيلية لأنها ليست مسلمة وليست بأهل كتاب، والعقد على مثل هذه يكون عقدا باطلًا وليس فقط فاسدًا.
المفتي: د خالد نصر