أولا : كلمة هالوين (Halloween)على حسب الموسوعة العالمية مشتقة من «عشية القديسين» (Hallows’ Even أي Hallows’ Evening)التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون والشهداء، وهذا قول قوي في أصل الاحتفال ، فهو بهذا احتفال ديني يخص الديانة المسيحية.
وقيل: إن الهالوين أصله نسك وثني بحسب موسوعة “بريتانيكا” (Britannica) فإن الهالوين بدأ كمهرجان وثني ينطق باسم “ساهوين” واحتفلت به شعوب (الكلت Celtic) في أيرلندا وبريطانيا القديمة فيما يوافق اليوم الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بتقويمنا الحالي، وعدوه بداية العام الجديد وبداية الشتاء وموسم الظلمة، فقد كان عامهم ينقسم إلى موسمي نور وظلمة. وفي هذا الوقت تجدد عقود الأراضي وتعود القطعان من المراعي.
وكما ورد أنّ هؤلاء الكلت اعتقدوا بوجود حاجز بين عالم الأحياء وعالم الأموات وأنّه يزول أو يكاد في عشيّة “ساهوين” أي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، فأرواح من رحلوا في العام المنتهي تكون عالقة ولا تغادر إلى العالم الآخر إلا في تلك الليلة، كما تأتي الأرواح الراحلة فتزور أهلها، لذا وضعوا كراسي فارغة حول الموائد وتركوا أبواب البيوت مفتوحة.
أما الأرواح الشريرة، فقد أشعلوا النيران على قمم التلال لطردها، وارتدوا الأقنعة لكي لا تتعرف عليهم. وبسبب قدوم الأرواح فإن هذه أفضل فترة للذهاب إلى الكهنة لمعرفة الأخبار المستقبلية عن الصحة والزواج والموت.
وقيل: بل هو مزيج من طقوس وثنية وطقوس مسيحية ففي القرن السابع الميلادي أنشأ البابا بونيفاس الرابع عيد جميع القديسين في 13 مايو وبعد قرن من الزمان نُقل إلى الأول من نوفمبر في محاولة لاستبدال الاحتفال الوثني باحتفال دينيّ مسيحي، فصار احتفالا مقدسا استمر 3 أيام.
اليوم الأول هو عشية جميع القديسين في 31 أكتوبر ، والثاني هو يوم جميع القديسين، والثالث هو يوم جميع الأرواح، ومن هنا جاء اسم “عشية ما قبل كل المقدسين” (All Hallows Eve) الذي تحور وصار “هالوين” (Halloween).
ثانيا : الأصل الذي نتحاكم إليه أن المسلم لا يحتفل بالاحتفالات الدينية التي تخص دينا آخر؛ لأن الاحتفال الديني نوع من العبادة والقربي ولا بد أن يكون لها دليل مباشر أو أصل تعود إليه من الشرع الحنيف ، كعيد الفطر أو مولده الشريف أو نصر غزوة بدر وغيرها من المناسبات الإسلامية.
وكذلك لأن في الاحتفال مشابهة لعمل غير المسلمين فيما يخصهم، وقد نهينا عن التشبه بغيرنا فيما يخص ديانتهم ، بل أمرنا بمخالفتهم وذلك في حديث مفصل رواه أحمد عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله ، إن أهل الكتاب يتسرولون، ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَرْوَلُوا وَأْتَزِرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله ، إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَتَخَفَّفُوا وَانْتَعِلُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يقصون عَثَانِينَهم –أي لحاهم- ويُوَفِّرُون سِبَالَهُم –أي شواربهم-، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ»
ثالثا: لا يجوز للمسلم أن يشتري الملابس الخاصة بهذه المناسبة ولا الحلوى المصنوعة لهذه الاحتفالية؛ لأنها فعل مصاحب للحدث، ولا يجوز لأطفال المسلمين أن يمروا على البيوت طلبا للحلوى، ولكن إن أعطيت لهم حلوى من الجيران فلهم أن يأخذوها من باب حسن الجيرة ومن باب الهدية، وقد ورد قبول هدية غير المسلم حتى وإن كانت في عيد له، فعن علي رضي الله عنه أنه قبل هدية عيد النيروز، وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت بقبولها ما لم يكن لحمًا، ومثل ذلك عن أبي برزة وغيرهم.
المفتي: د خالد نصر
وقيل: إن الهالوين أصله نسك وثني بحسب موسوعة “بريتانيكا” (Britannica) فإن الهالوين بدأ كمهرجان وثني ينطق باسم “ساهوين” واحتفلت به شعوب (الكلت Celtic) في أيرلندا وبريطانيا القديمة فيما يوافق اليوم الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بتقويمنا الحالي، وعدوه بداية العام الجديد وبداية الشتاء وموسم الظلمة، فقد كان عامهم ينقسم إلى موسمي نور وظلمة. وفي هذا الوقت تجدد عقود الأراضي وتعود القطعان من المراعي.
وكما ورد أنّ هؤلاء الكلت اعتقدوا بوجود حاجز بين عالم الأحياء وعالم الأموات وأنّه يزول أو يكاد في عشيّة “ساهوين” أي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، فأرواح من رحلوا في العام المنتهي تكون عالقة ولا تغادر إلى العالم الآخر إلا في تلك الليلة، كما تأتي الأرواح الراحلة فتزور أهلها، لذا وضعوا كراسي فارغة حول الموائد وتركوا أبواب البيوت مفتوحة.
أما الأرواح الشريرة، فقد أشعلوا النيران على قمم التلال لطردها، وارتدوا الأقنعة لكي لا تتعرف عليهم. وبسبب قدوم الأرواح فإن هذه أفضل فترة للذهاب إلى الكهنة لمعرفة الأخبار المستقبلية عن الصحة والزواج والموت.
وقيل: بل هو مزيج من طقوس وثنية وطقوس مسيحية ففي القرن السابع الميلادي أنشأ البابا بونيفاس الرابع عيد جميع القديسين في 13 مايو وبعد قرن من الزمان نُقل إلى الأول من نوفمبر في محاولة لاستبدال الاحتفال الوثني باحتفال دينيّ مسيحي، فصار احتفالا مقدسا استمر 3 أيام.
اليوم الأول هو عشية جميع القديسين في 31 أكتوبر ، والثاني هو يوم جميع القديسين، والثالث هو يوم جميع الأرواح، ومن هنا جاء اسم “عشية ما قبل كل المقدسين” (All Hallows Eve) الذي تحور وصار “هالوين” (Halloween).
ثانيا : الأصل الذي نتحاكم إليه أن المسلم لا يحتفل بالاحتفالات الدينية التي تخص دينا آخر؛ لأن الاحتفال الديني نوع من العبادة والقربي ولا بد أن يكون لها دليل مباشر أو أصل تعود إليه من الشرع الحنيف ، كعيد الفطر أو مولده الشريف أو نصر غزوة بدر وغيرها من المناسبات الإسلامية.
وكذلك لأن في الاحتفال مشابهة لعمل غير المسلمين فيما يخصهم، وقد نهينا عن التشبه بغيرنا فيما يخص ديانتهم ، بل أمرنا بمخالفتهم وذلك في حديث مفصل رواه أحمد عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله ، إن أهل الكتاب يتسرولون، ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَسَرْوَلُوا وَأْتَزِرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله ، إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَتَخَفَّفُوا وَانْتَعِلُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ». قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يقصون عَثَانِينَهم –أي لحاهم- ويُوَفِّرُون سِبَالَهُم –أي شواربهم-، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « قُصُّوا سِبَالَكُمْ وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ»
ثالثا: لا يجوز للمسلم أن يشتري الملابس الخاصة بهذه المناسبة ولا الحلوى المصنوعة لهذه الاحتفالية؛ لأنها فعل مصاحب للحدث، ولا يجوز لأطفال المسلمين أن يمروا على البيوت طلبا للحلوى، ولكن إن أعطيت لهم حلوى من الجيران فلهم أن يأخذوها من باب حسن الجيرة ومن باب الهدية، وقد ورد قبول هدية غير المسلم حتى وإن كانت في عيد له، فعن علي رضي الله عنه أنه قبل هدية عيد النيروز، وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت بقبولها ما لم يكن لحمًا، ومثل ذلك عن أبي برزة وغيرهم.
المفتي: د خالد نصر